ازاى نتعامل مع الضغط النفسى

يمكن معظمنا يعرف أن الضغط النفسى بيأذى الانسان ويضره, ولكن هل نتخيل أن استمرار تعرض الانسان للضغط النفسى خطر كبير ومباشر على صحة الانسان, اذ أنه يتسبب فى افساد توازن هرمونات الجسم ويزيد من احتمالات  الاصابة بأمراض القلب , والضغط العالى والسكر . هذا وبالاضافة  الى الاكتئاب والقلق وفساد الشهية.

من أمثلة تلك المواقف والمسئوليات الحياتيه الزواج مثلا, وذلك لان الزواج يضع على الانسان ضغوط جديدة بسبب تغير نظام لحياة وتحمل مسئوليات جديدة. ولاسيما مع التعرف على شريك الحياه عن قرب , بالاضافة لضغوط من دائرة المعارف والاهل

من الامثلة أيضا الانجاب, وما يمثله من زيادة الاعباء والمهام بالاضافة الى احتمال قلة الخبرة بمايجب عمله والقيام به,  أيضا قد ينتابك الشعور بالذنب نتيجة احساس عارض بالتقصير. فيمثل هذا الشعور بالذنب عبء نفسى اضافى

أما العمل: فيمكن لأى امرأة عاملة أن تعرف كم المنغصات والتعرض للمزيد من الضغوط, سواء عند بداية عمل جديد أو تركك لوظيفة استعدادا لوظيفة أخرى. يمكن أيضا أن تكون الضغوط نتيجه لمشاكل مع زملائك أو مديرينك, أو بسبب تراكم الاعمال أو بسبب ميعاد محدد لانجاز مهمه, فى الواقع تتعدد الاسباب التى يمكنها أن تسبب لكى كثير من الضغوط

يمكن مثلا أن تكونى شخصية منظمة بعكس البعض من أفراد المنزل, لذا فأنك تواجهى موقف متكرر وشبه يومى طلبا لترتيب متعلقاتهم. وقد يصل ذلك أحيانا الى الشجار اليومى

ايه هو الموضوع الكبير الرئيسى المسبب فى الضغط؟

ماهى المواقف الصغيرة لكن متكررة وتسبب لكى مضايقة؟

ماهى الاشياء العارضه والمؤقتة؟

أولا: حصر كل أنواع الضغوط: لانه  من الهام والضرورى أن يكون لديكى ادراك لكل ماتتعرضين له ويسبب لك التوتر والضغط. ابدأى بالاجابة على تلك الاسئلة فى كشكول يومياتك

التخلص من الموقف أو الوضع المسبب للضغط

تغيير الوضع المسبب للضغط

تغيير طريقة تعاملك مع هذا الوضع

التصالح والوصول للسلام النفسى

ثانيا: كيفية التعامل مع كل نوع , يوجد 4 طرق لابديل عنها  لتفكيك الضغط النفسى

لك صديقة مفروض أنها ” صديقتك” لكن فى “كل” تعامل معها تتوترى وتتضايقى . اذن فان تعاملها معكى غير مرضى بصورة مستمرة, وعلى الرغم من أنك توضحى لها ذلك الا أنها لاتهتم لضيقك. هنا انت فى ” علاقة اختيارية ” بمعنى أنه لايوجد اجبار على معرفة هذه الصديقة ولاسيما مع ما تسببه لكى من توتر وضيق وطاقة سلبية. الاسلوب المناسب هنا هو أن تبتعدى عنها وتخففى عن نفسك هذا الضيق

: تعملى طول الاسبوع وفى عطلة نهاية الاسبوع يكون لديك الكثير من المهام والاعمال المنزلية والاسرية, النتيجه هو أنك فعليا تعملى طوال الاسبوع ودون توقف. وقطعا يمثل المجهود المستمر والاجهاد الى توتر نفسى. والحل هنا هو أن يساعدك باقى أفراد الاسرة فى انجاز بعض المهام. فيمكن مثلا قيام أحدهم بالتسوق, أو يساعدوا فى أعمال البيت, يمكنك أيضا الاستعانه باحدى العاملات لتنظيف المنزل بدلا منك.  المهم هو ان تنظمى لنفسك وقت ترتاحين فيه من تعب الاسبوع وتخففى حدة التوتر

: انتى منظمه وابنك مهرجل , ولاتكفى عن التوجيهات والزعيق والعصبية كلما شاهدتى الكركبة التى يحدثها فى المكان فى الواقع هنا يكون قيامك أنتى بالترتيب السريع أوفر لكى بدلا من المناقشات والخناق وحرقة الدم. أو أسهل يمكنك التغاضى عن بعض الاشياء وغض الطرف لقبول بعض الفوضى, فان بعضها لن يضر بقدر اضرارك بنفسك وبالمعايير المثاليه التى تريدينها

وعلى سبيل المثال, من تكون فى علاقة زوجية مدمرة ولكن يوجد أولاد. فى هذا الوضع يوجد فرق كبير بين أن تقولى ” أنا مليش اختيارات” أو أنا ” مجبرة أكمل” ومايترتب على هذا التفكير من أن تعيشى دور الضحية المضطهدة. ولكن هذا ليس حقيقي اذ أنه يوجد دائما اختيار الطلاق, ولكن سيكون له تبعات سواء اجتماعية أو مالية . أى أنه حتى فى هذا الموقف الشديد الصعوبة يوجد اختيارين ولكل منها تبعات ونتائج, وانتى من يحدد فى اى منهما سيكون اختيارك وبناء عليه ستتحملى بمسئولية كافة النتائج المترتبة على هذه الاختيار

يتبع ذلك أن تفكرى بالمزيد من الايجابية, كيف ؟ عندما تفكرى أنك فى وضع صعب سيصبح كل ماحولك سلبى وضاغط عليكى. ولكن عندما تفكرى بأن حتى هذا الوضع الصعب لايخلو من مزايا , حينما تجدى مع النقمه النعمه , فقد يوفى لك الزواج الحماية الاجتماعية أو الاستقرار المالى , كما أن وجود الاولاد داعم نفسى ايجابى.  بعد وصولك لهذه المرحلة من التفكير سيكون عندها الاستمرار فى الزواج نابع من قناعتك باختيارك الشخصى. وسيزيح عنك عبء احساسك بأنك مجبرة وضحيه. سيساعدك ذلك فى الوصول للسلام النفسى والقبول الواعى.

فى الواقع يكون سبب رئيسى للمشاكل هو اصرار كل طرف على ” تغيير ” الطرف الاخر. أو أن يتصرف بطريقة متطابقة تماما لما نريد. بينما فى حقيقة الامر لايكون تغيير الطباع أو التصرفات المعتادة أمر سهل ومتاح. اذن فى هذا الوضع يكون التغاضى والكف عن طلب التغيير حلا لغلق باب من أبواب الخناقات والشجارات

فى المشكلات الكبيرة يظل الانسان تحت ضغط أنه مجبر على هذا الوضع بينما هو ليس مجبر ولكنه يخشى التغيير ويتجنب مايتوقعه من صعوبات. ومن هذا التعارض بين وضع هى اختارته ” نظريا”  وترفضه ” عمليا” ينتج شقاء نفسى كبير و تنشأ المشكلات النفسية التى يتعتبر التوتر والعصبية أقلها حدة