ما هو تأثير الإجهاد لفترة طويلة؟

لتوضيح تاثير الاجهاد المزمن, سنوضح أولا ماذا يحدث بالجسم عندما يتعرض لاجهاد لفترة طويلة. حيث يتم إفراز هرمونات لتساعد في تأهيل الجسم لمقاومة هذا الاجهاد. فيصبح الجسم كأنه دائم التيقظ والانتباه جسديا وعقلياً مع زيادة في معدل ضربات القلب ومعدل التنفس.

مشاعر اليأس

الصداع

عسر الهضم

أفكار مشوشة

التهيج

تغيرات في المزاج

التعافي البطيء من المرض أو العدوى

انخفاض الدافع الجنسي

قلق

العصبية المستمرة

صعوبة في التركيز

الأكل الكثير أو القليل جدا

إعياء مستمر

الشعور بالعجز

كثرة الأمراض والالتهابات

عدم انتظام النوم

الإجهاد المرتبط بالوظيفة

ممكن أن تكون الوظيفة المرهقة دائما، أو بيئة العمل صعبة، أو حتى انعدام الأمان الوظيفي هو مصدر للتوتر لفترات طويلة.

المشاكل المالية

الديون أو النفقات المفاجئة أو التغييرات في الوضع المالي للفرد ممكن أنه يخلق قدر كبير من التوتر.

العلاقات المتعسرة

ممكن أن تكون بعض العلاقات الاجتماعية مع أفراد الأسرة أو الشركاء أو زملاء العمل أو غيرهم سبب فى خلق ضغوط تستمر لفترة طويلة.

تعتبر جائحة COVID-19 مثال على حدث صادم وتسبب في ضغوط طويلة الأمد للأشخاص من جميع نواحي الحياة. بالإضافة للقلق بخصوص احتمالية الإصابة بالفيروس أو إصابة أحد أفراد أسرته , واجه الأشخاص أيضا تحديات مرهقة وعواقب صحية ونفسية أهمها فقدان الوظيفة، وانخفاض الدخل، والبقاء في المنزل، والتعليم الافتراضي، والشعور بالوحدة، والصراعات بين الناس بخصوص كيفية الاستجابة للحدث أو إذا كان هيتم التطعيم أم لا.

وجد تقرير صادر عن جمعية علم النفس الأمريكية أن بعض مصادر التوتر اللي نتجت عن COVID-19 تشمل الروتين المتقطع، والمخاوف بشأن المرض، والقلق بشأن استجابة الحكومة، والعزلة الذاتية، والمخاوف بشأن تلبية الاحتياجات الأساسية. كما أن الاحتجاجات اللي ظهرت رداً على مقتل “جورج فلويد” قد سلطت الضوء على الوجود المطول للعنصرية والتمييز على الأفراد والمجتمعات, اذ أثبتت الأبحاث أن العنصرية ليها آثار سلبية خطيرة على الصحة الجسدية والعقلية. في عام 2020، حددت الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) رسميًا العنصرية على أنها تهديد للصحة العامة.

يؤدي الإجهاد الحاد لزيادة سرعة نظام القلب والأوعية الدموية حيث يرتفع معدل ضربات القلب، وزيادة اتساع الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم. ومن الطبيعى أن تزول هذه الاعراض بانتهاء حالة الاجهاد. ولكن استمرار الضغط لفترة طويلة يعرض نظام القلب والأوعية الدموية لمستويات أعلى من هرمونات التوتر والتى ممكن أن تؤثر بشكل سلبي بمرور الوقت.

الجهاز التنفسى

يؤثر الإجهاد المزمن أيضا على وظائف الجهاز التنفسي . حيث يسبب عند معظم الناس صعوبة فى التنفس، وبالتالي سرعة التنفس وضيق التنفس. وبالنسبة  للأشخاص اللي  بيعانوا بالفعل من أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن أو الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ستزداد فى الغالب هذه الأعراض سوءا وحدة مع تعرضهم للإجهاد المستمر.

العضلات

يسبب التوتر حدوث شد فى العضلات،لذلك فان الاجهاد المزمن يصاحبه شد مستمر بالعضلات. ومع استمرار التوتر العضلي لفترة طويلة من الزمن يحدث الاصابة بالصداع أو الصداع النصفى وذلك يرجع فى الغالب الى شد عضلات الرأس والرقبة والكتفين.

الجهاز الهضمى

يسبب الإجهاد أيضا مشاكل في المعدة والهضم. حيث يشعر الانسان على المدى القصير بتوعكات فى المعدة وعدم انتظام فى الهضم. ولكن فى حالات الاجهاد المزمن يؤدى التوتر إلى مشاكل زي آلام المعدة والانتفاخ.

كذلك يعتقد الباحثون أن البكتيريا الموجودة في أمعاء الشخص لها تأثير على انتظام الحالة المزاجية. ولذلك فإن الاضطرابات التى تصيب بكتيريا الأمعاء تؤثر بالتبعية على أ نظمة الجسم الاخرى.

أعد صياغة أفكارك

في بعض الأحيان، تكون طريقة التفكير سلبيه أو متشائمه زيادة عن اللازم. فتؤدى هذه الافكار الى التضخيم والمبالغه فيما نمر به من صعوبات حياتيه قد تكون عاديه. فيشعر الانسان انه معرض لضغط بالغ لايستطيع التعامل معه. لذا فى هذه الحالة يحتاج الانسان أن يكون أكثر موضوعيه واكثر واقعيه. ليخفف على نفسه عناء هذا الضغط المتزايد.

القضاء على التوتر

وهذه هى أفضل الطرق لتقليل التوتر لفترات طويلة ومعناها معالجة التوتر بمعالجة جذوره. وبالرغم أنه فى أوقات كثيرة سيكون من الصعب القضاء نهائيا على جذور التوتر الا أنه يمكنك المحاولة حسب ماتسمح به الظروف. فمثلاً إذا كانت لديك علاقة ما السبب الرئيسى لما تشعر به من توتر في حياتك. سيكون من اللازم أن تعيد تقييم هذه العلاقة وجدوى استمرارك فيها. وإذا كانت مثلا وظيفتك هي سبب هذا التوتر، فى هذه الحالة يمكنك استكشاف احتمالية انتقالك الى وظيفة أخرى.

فى أوقات الاجهاد والضغط الزائد، من المهم بشكل خاص ممارسة الرعاية الذاتية الصحية. اعطي نفسك فترات راحة للاسترخاء، واتبع نظامًا غذائيًا صحي، وانتظم فى تأدية التمارين الرياضية ، وكذلك اهتم بحصولك على ساعات نوم كافية . للتمرينات الرياضية، على سبيل المثال، فوائد صحية إيجابية كتيرة، منها إنها بتقلل التوتر والقلق . بالرغم من إن الأبحاث أشارت إن التعرض للضغط بيجعل من الصعب على الأشخاص الالتزام بنظام النشاط البدني المعتاد. وللتغلب على ذلك ولكى تحتفظ بحماسك لأداء التمرين اليومى،  يمكنك أن تحدد أهدافًا صغيرة، حتى لو كانت لعب 10 إلى 20 دقيقة من النشاط يوميًا، وبعدهايمكن زيادة الوقت بشكل تدريجي ومع الاستمرار سنجد أن الانخراط في النشاط البدني بيساعدك في الواقع على التعامل بشكل أفضل مع التوتر.